غاية الإخوان المسلمين
أما غاية الإخوان الأساسية.. أما هدف الإخوان الأسمى.. أما الإصلاح الذي يريده الإخوان ويهيئون له أنفسهم..
فهو إصلاح شامل كامل تتعاون عليه قوى الأمة جميعًا وتتجه نحوه الأمة جميعًا ويتناول كل الأوضاع القائمة بالتغيير والتبديل.
إن الإخوان المسلمين يهتفون بدعوة، ويؤمنون بمنهاج، ويناصرون عقيدة، ويعملون في سبيل إرشاد الناس إلى نظام اجتماعي يتناول شؤون الحياة جميعًا اسمه (الإسلام).. نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين ليكون به من المنذرين بلسان عربي أمين..
ويريدون بعث الأمة الإسلامية النموذجية التي تدين بالسلام الحق، فيكون لها هاديًا وإمامًا، وتعرف في الناس بأنها دولة القرآن التي تصطبغ به والتي تذود عنه والتي تدعو إليه والتي تجاهد في سبيله وتضحي في هذا السبيل بالنفوس والأموال.
غاية الإخوان المسلمين
أما غاية الإخوان الأساسية.. أما هدف الإخوان الأسمى.. أما الإصلاح الذي يريده الإخوان ويهيئون له أنفسهم..
فهو إصلاح شامل كامل تتعاون عليه قوى الأمة جميعًا وتتجه نحوه الأمة جميعًا ويتناول كل الأوضاع القائمة بالتغيير والتبديل.
إن الإخوان المسلمين يهتفون بدعوة، ويؤمنون بمنهاج، ويناصرون عقيدة، ويعملون في سبيل إرشاد الناس إلى نظام اجتماعي يتناول شؤون الحياة جميعًا اسمه (الإسلام).. نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين ليكون به من المنذرين بلسان عربي أمين..
ويريدون بعث الأمة الإسلامية النموذجية التي تدين بالسلام الحق، فيكون لها هاديًا وإمامًا، وتعرف في الناس بأنها دولة القرآن التي تصطبغ به والتي تذود عنه والتي تدعو إليه والتي تجاهد في سبيله وتضحي في هذا السبيل بالنفوس والأموال.
غاية الإخوان المسلمين
لقد جاء الإسلام نظامًا وإمامًا، دينًا ودولة، تشريعًا وتنفيذًا، فبقي النظام وزال الإمام، واستمر الدين وضاعت الدولة، وازدهر التشريع وذوي التنفيذ. أليس هذا هو الواقع أيها الإخوان ؟! وإلا فأين الحكم بما أنزل الله في الدماء والأموال والأعراض ؟ والله تبارك وتعالي يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ) (المائدة:49).
والإخوان المسلمون يعملون:
ليتأيّد النظام بالحكام
ولتحيا من جديد دولة الإسلام
ولتشمل بالنفاذ هذه الأحكام
ولتقوم في الناس حكومة مسلمة، تؤيدها أمة مسلمة، تنظم حياتها شريعة مسلمة أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم في كتابه حيث قال: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُون، إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) (الجاثـية:18-19).
سبب ما نحن فيه
ما سبب ما نحن فيه من بؤس وشقاء؟..
ومن المسئول عنه؟..
وكيف نتخلص منه ...
أما سبب ذلك ففساد النظام الاجتماعي في مصر فسادًا لابد له من علاج، فقد غزتنا أوروبا منذ أكثرمن مائة سنة بجيوشها السياسية وجيوشها العسكرية وقوانينها ونظمها ومدارسها وعلومها وفنونها, وإلى جانب هذا بخمرها ونسائها ومتعها وترفها وعاداتها وتقاليدها..
ووجدت منا صدورًا رحبة وأدوات طيعة تقبل كل ما يعرض عليها، ولقد أعجبنا بذلك كله، ولم نقف عند حد الانتفاع بما يفيد من علم ومعرفة وفن ونظام وقوة ومنعة وعزة واستعلاء
بل كنا عند حسن ظن الغاصبين بنا فأسلمنا لهم قيادنا، وأهملنا من أجلهم ديننا، وقدموا لنا الضار من بضاعتهم فأقبلنا عليه، وحجبوا عنا النافع منها وغفلنا عنه، وزاد الطين بلّة أن تفرقنا على الفتات شيعًا وأحزابًا يضرب بعضنا وجوه بعض وينال بعضنا من بعض، لا نتبين هدفًًا ولا نجتمع على منهاج.
أما المسئول عن ذلك فالحاكم والمحكوم على السواء:
الحاكم الذي لانت قناته للغامزين، وسلس قياده للغاصبين، وعني بنفسه أكثر مما عني بقومه، حتى فشت في الإدارة المصرية أدواء عطلت فائدتها وجرت على الناس بلاءَها.. فالأنانية والرشوة والمحاباة والعجز والتكاسل والتعقيد كلها صفات بارزة في الإدارة المصرية
والمحكوم الذي رضي بالذلة وعجز وغفل عن الواجب وخدع بالباطل وانقاد وراء الأهواء وفقد قوة الإيمان وقوة الجماعة فأصبح نهب الناهبين وطعمة الطامعين.
أما كيف نتخلص من ذلك فبالجهاد والكفاح، ولا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة، فنخلص من ذلك كله بتحطيم هذا الوضع الفاسد وأن نستبدل به نظامًا اجتماعيًا خيرًا منه، تقوم عليه وتحرسه حكومة حازمة تهب نفسها لوطنها وتعمل جاهدة لإنقاذ شعبها، يؤيدها شعب متحد الكلمة قوي الإيمان، ولئن فقدت الأمة مصباح وهَّاج نهتدي بنوره ونسير على هداه.
ولا تستطيع حكومة مصرية أن تقوم بهذا الإصلاح الاجتماعي حتى تتحرر تمامًا من الضعف والعجز والخوف والتدخل السياسي الذي يقيد خطواتها، وتتخلص من هذا النير الفكري الذي وضعته أوروبا في أعناقنا فأضعف نفوسنا وأوهن مقاومتنا.
No comments:
Post a Comment